سجلت أعداد الطلبة السعوديين الدارسين في بريطانيا ارتفاعاً ملموسا ًبعد تنفيذ “برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي “، والذي قام بتكفل منح كاملة المصاريف للطلبة السعوديين الراغبين بالدراسة في الخارج. كما بينت الإحصائيات في جامعات المملكة العربية السعودية أنه من المتوقع أن تتزايد أعداد الطلبة المبتعثين ارتفاعاً أكبر، وبمعدلات ملموسة اعتباراً من الأعوام المقبل بسبب الزيادة الاستثنائية وغير المسبوقة في المبالغ المخصصة لقطاع التعليم ضمن موازنة السعودية للعام الحالي.
تأثر أعداد المبتعثين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي
- تبين أن قطاع التعليم في جامعات المملكة العربية السعودية يحصل على أكبر المخصصات المالية في الموازنة السعودية، والتي تقارب25% من إجمالي الموازنة لهذا القطاع، بالإضافة إلى أن ربع الإنفاق الحكومي السعودي يذهب إلى قطاع التعليم، مما يؤدي إلى زيادة أعداد الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج على نفقة الحكومة السعودية، سواءً كانوا من الدارسين ضمن “برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي” أومن الطلاب المبتعثين من مختلف الجامعات والمعاهد العلمية في المملكة.
- قدم الملحق الثقافي السعودي بالمملكة المتحدة دراسة بأن أعداد الطلبة السعوديين المبتعثين على نفقة الحكومة السعودية في بريطانيا تجاوزت أل 13 ألف طالب وطالبة، مشيرين إلى أن هذا العدد كان أقل من خمسة آلاف طالب وطالبة فقط قبل أن تبدأ الحكومة بتنفيذ “برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي “، ما يعني أن تنفيذ هذا البرنامج قام بابتعاث أكثر من ثمانية آلاف طالب سعودي الى بريطانيا.
تمديد برنامج الابتعاث الخارجي وتأثيره على أعداد المبتعثين إلى جامعات بريطانيا
تبين أن أعداد الطلبة السعوديين المبتعثين تواصل الارتفاع خلال العام الحالي وسترتفع خلال السنوات المقبلة، يعود ذلك لقرار الحكومة السعودية مؤخراً بتمديد برنامج الابتعاث الخارجي لخمسة سنوات جديدة، حيث سيتمكن الآلاف من الطلبة من التقدم والتسجيل للاستفادة من هذه البعثات المغطاة بالكامل على نفقة الحكومة.
النفقات التي تغطيها الحكومة السعودية لمساعدة الطلاب المبتعثين في بريطانيا
- إن الحكومة السعودية تتكفل بكامل النفقات التي تترتب على الطلبة المبتعثين، بالإضافة إلى الرسوم الدراسية والمصروف الشخصي وتكاليف المعيشة والسكن، وحتى رسوم إصدار التأشيرات وتجديد الإقامات في بريطانيا.
- أكدت الحكومة بأن الملحقية الثقافية تقوم بمتابعة كافة أوضاع واحتياجات الطلبة السعوديين المبتعثين، بالإضافة للمساعدات الأكاديمية والاستشارات المجانية التي يحصل عليها أيضاً الطلبة المبتعثون على نفقتهم الخاصة، بالإضافة لتوفر نخبة مدرسيين خصوصيين في المملكة المتحدة لحل جميع المشاكل التعليمية التي تواجه الطلاب المبتعثين.
النفقات الموزعة على الطلاب المبتعثين بحسب حالتهم الاجتماعية واختصاصاتهم
- تبين أنه من الصعب تحديد المبلغ الإجمالي الذي يتم إنفاقه سنوياً على الطلبة المبتعثين، وذلك لأن كل حالة تختلف تكاليفها عن الأخرى، حيث أن الطالبات السعوديات يتم تغطية نفقاتهن مع نفقات محارمهن.
- أما بالنسبة للطالب المتزوج يتم تخصيص مصروف أكبر له من الطالب العازب، والذي لديه أبناء يختلف عمن ليس لديه أبناء.
- أما بالنسبة للتخصصات التي يقوم الطلبة السعوديون بدراستها في بريطانيا فهي ليست عشوائية، ويتم تحديدها بناء على حاجات ومتطلبات سوق العمل السعودي، وإن الذي يقوم بتحديدها ليس الملحقية الثقافية وإنما جهات مختصة داخل المملكة.
- وكل ذلك العمل يصب في النهاية إلى أن يعود الطالب مؤهلاً بالشكل الذي يجعل منه إضافة ملموسة لبلاده تعم بالفائدة على المجتمع المحلي السعودي.
فعاليات طلاب المملكة العربية السعودية المبتعثين إلى جامعات بريطانيا ونشاطاتهم
تبين أن طلاب المملكة العربية السعودية يمثلون العدد الأكبر من بين الطلبة العرب في المملكة المتحدة، حيث يقوم هؤلاء الطلاب على مدار العام بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات، والتي تقوم الملحقية الثقافية التابعة للسفارة السعودية برعايتها ومتابعتها، كما يجري الاستعداد حالياً لتنظيم حفل كبير الغاية منه تكريم الطلبة السعوديين المبتعثين المميزين و المقبلين على التخرج والعودة إلى السعودية.