تهدف استراتيجيات تطبيق التعلم عن بعد المعتمدة في أغلب جامعات الكويت إلى استخدام أحدث الطرق في مجال التربية والتعليم، بواسطة وسائل الاتصال الحديثة كالحاسب والشبكات والوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت، من أجل خلق بيئة افتراضية تفاعلية على شبكة الإنترنت تمكن المتعلمين من الحصول على المعرفة والعلم، دون الحاجة إلى تواجدهم الفعلي في مكان معين، كما تتيح للمعلم والمتعلم تبادل المعلومات وخوض النقاشات من خلالها، إذ أصبح بالإمكان ممارسة العملية التعليمية للمتعلمين من أي مكان في العالم من خلال منصات تواصل إلكترونية تتمتع بالموثوقية. وتم اعتماد هذا النظام في الكويت من قبل مدرسين الكويت ذوي الخبرة في مختلف الاختصاصات الجامعية،
أهم محاور استراتيجية نظام التعلم عن بعد في الكويت
انقسمت استراتيجية التعلم عن بعد في جامعات الكويت إلى ستة محاور أساسية هي:
- محور البنية التحتية والذي يشمل توفير الشبكة الداخلية والاجهزة المساعدة والبرامج التي تفيد في تحويل المدرسة التقليدية الى مدرسة الكترونية.
- محور المدارس والفصول الذكية والذي يشمل توفير اجهزة الحاسوب التي تخدم الطلاب والسبورة التفاعلية وأجهزة العرض الذكية.
- محور البوابات التعليمية وأنظمة التعلم عن بعد، وتضم جميع برمجيات إدارة التعلم عن بعد التي تسمح بمتابعة الطلاب وتقويم أدائهم ومستوياتهم.
- محور المحتوى الإلكتروني والمنهج التفاعلي، وذلك بتوفير المواد العلمية التفاعلية مرفقة بشرح كامل من خلال الإنترنت.
- محور الأنظمة التعليمية والتربوية المساعدة، والتي تتضمن الكتب الإلكترونية والمكتبات الإلكترونية الشاملة.
- محور الخدمات الإلكترونية المساندة التي تهدف إلى متابعة العمليات التعليمية الإشرافية، والعمليات التربوية والإدارية وكافة النشاطات الفنية والإرشادية.
الأهداف المرجو تحقيقها من اتباع نظام التعلم عن بعد في الكويت
يهدف التعلم عن بعد إلى مواكبة عملية التطور التكنولوجي والتقني الكبير الذي يشهده العالم، وذلك من خلال تدعيم العملية التعليمية التقليدية، والعمل على تطويرها بصورة تناسب كل من المعلم والمتعلم، وذلك من خلال تحقيق العديد من الأهداف سنذكر أبرزها:
- يهدف التعلم عن بعد إلى تطوير عملية التواصل بين المعلم ومتلقي العلم، والمساعدة في تنمية النقاشات عبر قنوات الاتصال الرقمية. من خلال الطرق والأدوات التكنولوجية الحديثة
- يهدف التعلم عن بعد إلى تطوير بيئة افتراضية تفاعلية لكل من المعلم والمتعلم؛ من أجل الوصول إلى تنوع في المصادر التعليمية اعتماداً على التقنيات المتقدمة
- يهدف التعلم عن بعد العمل إلى تطوير مهارات المعلم والمتعلم في كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه العملية.
- يهدف التعلم عن بعد العمل إلى توفير بيئة افتراضية موثوقة، تعفي أطراف العملية التعليمية من التواجد بشكل فعلي في مكان معين وضمن وقت محدد لتلقي العلم والمعرفة.
- يهدف التعلم عن بعد إلى تقديم العلوم إلى جميع الشرائح العمرية للمتعلمين، مع مراعاة الفروقات الفردية فيما بينهم.
الفوائد المرجو تحقيقها من اتباع نظام التعلم عن بعد في الكويت
إن الغاية الأساسية لنظام التعلم عن بعد إلى تطوير مهارات المتعلم وتوسيع آفاق تفكيره، ليكون قادراً على الاعتماد على نفسه في البحث عن مصادر مختلفة للمعلومات، دون الاتكال على المعلم واعتباره المرجع وحيد، وتحقيق العديد من الفوائد العلمية والتي تتمثل بمايلي:
- خلق ظروف تعليمية تناسب احتياجات المتعلمين بهدف ضمان استمرار العملية التعليمية.
- تقديم المساعدة لجميع شرائح المتعلمين في توفير مناهج تعليمية وثقافية تزودهم بالعلوم التي يحتاجونها.
- تخفيض نسب الأمية بين شرائح المجتمع الكويتي، والمساعدة في تعليم كبار السن، وزيادة فرص العمل في مجال التعليم للسيدات وربات المنازل.
- تأمين فرص تعلم ودراسة مستمرة بالطريقة التقليدية لكل من لا يستطيع مواصلة التعليم لأي سبب من الأسباب.
- تلبية احتياجات المجتمع الكويتي من المؤهلين في كافة التخصصات، مما يساعد في تعزيز مستوى استقرار المجتمع.
- تقديم فرص التدريب والتعليم العالي لكافة الطلبة في شتى المجالات والتخصصات، من خلال تقديم مناهج تعليمية تتناسب مع احتياجات سوق العمل الكويتي.
- إكمال المتعلمين مسيرتهم التعليمية في أي وقت يريدون والقدرة على الدراسة والعمل في الوقت نفسه.